شكل فوز الإسلاميين في الانتخابات الكويتية منتجا جديدا من منتجات ثقافة وفكر ومرحلة «الربيع العربي»، هذا الربيع الذي أخشى أن يتحول إلى خريف. وما يلفت في فوز القائمة الإسلامية الكويتية التي ترتكز في مجملها على خلفية عشائرية وقبائلية أنها تأتي لتمثل امتدادا لصعود أصحاب الاتجاهات الإسلامية في العالم العربي إلى واجهة ومواقع متقدمة في الدولة العربية وما نجده في نموذج وصول حزب النهضة في تونس بزعامة راشد الغنوشي الذي يستند على فكر ديني عميق مع فكر مدني هو مزيج من حصيلة معرفية إسلامية راسخة مع انفتاح على ثقافة العصر، فيما نجد وصول الإخوان المسلمين وأصحاب الفكر السلفي في مصر الذين يطمحون ويطمعون إلى تغيير ذهنية المجتمع المصري عبر الفتاوى التي هي ليست نتاج الفكر الديني القائم على التسامح والانفتاح ممثلا في إسلام الأزهر والخطاب الإسلامي الذي أرسى دعائمه وركائزه المشروع الديني الذي أصل لمشروع النهضة العربية من الأستاذ محمد عبده إلى جمال الدين الأفغاني ومحمد رشيد رضا وعلي عبدالرازق صاحب كتاب «الإسلام وأصول الحكم» إلى عبدالرحمن الكواكبي وخير الدين التونسي.
وعندما يقرأ المرء كتابات وأدبيات فكر النهضة عند هؤلاء الكبار وغيرهم من مفكري الإسلام المعاصر الذين كانوا أكثر عمقا ودراية بالإسلام في معناه الحضاري العميق يتمنى أن يكون أكثرية الذين يمثلون الخطاب الإسلامي في الحياة العربية اليوم والذين يتداخل عندهم ما هو ديني وسياسي أن يمتلكوا وعي وفهم وعمق وثقافة مفكري نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين ذلك أن الخطاب الإسلامي اليوم دخل في مرحلة تكرست فيها نظرة قسرية يظهر من خلالها أصحابها وكأنهم وحدهم يملكون الحقيقة ويحتكرون الحق.
ولذلك فإن صعود أصحاب الاتجاهات الإسلامية نتيجة الانتخابات التي هي حق مشروع ربما تفرز عالما عربيا مختلفا تسود فيه الثقافية الأصولية والذهنية الدينية التقليدية إلا في حالات قليلة جدا. وينتقل العالم العربي بعدها من مرحلة حكم العسكر الذي أفضى إلى كل هذه الكوارث التي نراها اليوم إلى حكم أصحاب التيار الإسلامي.
السؤال هو: كيف سيكون شكل الدولة العربية في حال وصل الإسلاميون إلى سدة الحكم، هل سنجد أنفسنا أمام دولة دينية أم مدنية أم مزيج أو خلطة ما بين الديني والمدني، وهل سوف تتراجع كل أسئلة الحداثة والمدنية في ظل سطوة أصحاب الفكر الإسلامي التقليدي إلى واجهة الحكم خاصة في مصر..
هناك من يرى أن الديموقراطية وصناديق الاقتراع هي الحكم في وصول من يصل سواء من يمثلون الفكر المدني أو يمثلون الاتجاه الإسلامي والديني.
هل نرى عالما عربيا جديدا مختلفا على خلاف ما كان يحلم به أصحاب الفكر الليبرالي والحداثي والمؤمنون بوجود دولة مدنية في العالم العربي.
a_faqehi@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 203 مسافة ثم الرسالة
وعندما يقرأ المرء كتابات وأدبيات فكر النهضة عند هؤلاء الكبار وغيرهم من مفكري الإسلام المعاصر الذين كانوا أكثر عمقا ودراية بالإسلام في معناه الحضاري العميق يتمنى أن يكون أكثرية الذين يمثلون الخطاب الإسلامي في الحياة العربية اليوم والذين يتداخل عندهم ما هو ديني وسياسي أن يمتلكوا وعي وفهم وعمق وثقافة مفكري نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين ذلك أن الخطاب الإسلامي اليوم دخل في مرحلة تكرست فيها نظرة قسرية يظهر من خلالها أصحابها وكأنهم وحدهم يملكون الحقيقة ويحتكرون الحق.
ولذلك فإن صعود أصحاب الاتجاهات الإسلامية نتيجة الانتخابات التي هي حق مشروع ربما تفرز عالما عربيا مختلفا تسود فيه الثقافية الأصولية والذهنية الدينية التقليدية إلا في حالات قليلة جدا. وينتقل العالم العربي بعدها من مرحلة حكم العسكر الذي أفضى إلى كل هذه الكوارث التي نراها اليوم إلى حكم أصحاب التيار الإسلامي.
السؤال هو: كيف سيكون شكل الدولة العربية في حال وصل الإسلاميون إلى سدة الحكم، هل سنجد أنفسنا أمام دولة دينية أم مدنية أم مزيج أو خلطة ما بين الديني والمدني، وهل سوف تتراجع كل أسئلة الحداثة والمدنية في ظل سطوة أصحاب الفكر الإسلامي التقليدي إلى واجهة الحكم خاصة في مصر..
هناك من يرى أن الديموقراطية وصناديق الاقتراع هي الحكم في وصول من يصل سواء من يمثلون الفكر المدني أو يمثلون الاتجاه الإسلامي والديني.
هل نرى عالما عربيا جديدا مختلفا على خلاف ما كان يحلم به أصحاب الفكر الليبرالي والحداثي والمؤمنون بوجود دولة مدنية في العالم العربي.
a_faqehi@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 203 مسافة ثم الرسالة